أهم ما في العلاقات العامة مع أليكس معلوف

يسّلط مقال ” أهم ما في العلاقات العامة” الضوء على قادة العلاقات العامة في الصناعة. حوارنا مع أليكس معلوف، المدير التنفيذي للاتصالات المؤسسية والعلاقات العامة في شركة سير. في خلال المقابلة، يقدّم أليكس منظورًا جديدًا لكيفية تحسين الأداء كروائي، وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة، وكيفية الاستفادة من سمعة الشركة لإثبات تأثير العلاقات العامة.

ما الذي تعمل عليه شركة سير؟

نتولى في الشركة ثلاث مهام أساسيّة. أوّلًا، نعمل على بناء علامة تجارية لأول شركة سعودية للسيارات الكهربائية. وثانيًا، نعمل على بناء مجال صناعي جديد للسيارات الكهربائية من الألف إلى الياء في المنطقة. ثالثًا، نتطلّع إلى تغيير الأمّة وطرح مفاهيم جديدة للتنقل في منطقة تتّسم بالشغف بمحركات الاحتراق. وكما يعلم الجميع، يشكل التغيير الإداري الجزء الأصعب من العملية، ونتحدث هنا على المستوى الوطني، و لكن هذا ما يجعله أيضًا غاية في الإثارة.

ما هي القنوات التي تعمل على نحو أفضل بالنسبة لشركات الاتصالات؟

بصفتي محاور، أحب سرد القصص وتحويل المفاهيم إلى روايات شيّقة وجذابة، سواء أكانت مكتوبة أو صوتية أو مقاطع فيديو أو تنسيقات مرئية.

وبالتأكيد ما زالت الصيغ المكتوبة حيّة ونشطة. وعلى الرغم ممّا يشاع عن تراجع قدرتنا على التركيز، إلا أنّ الواقع يظهر أنّ الناس يقرؤون منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا. لقد كانوا يقرؤون منذ أن ظهر الراديو والتلفزيون، ولن يتغير الأمر في أيّ وقت قريب.

والآن تجد كل هذه الصيغ الجديدة في متناول يديك، وأصبحنا نرى المزيد من الفرص. لذلك، من المهم اختيار ما هو الأفضل بالنسبة للمؤسسة، فهدفنا النهائي هو التأثير على السلوك المجتمعي.

كيف تستخدم برنامج “شات جي بي تي” في العلاقات العامة؟

من الأمور التي كان عليّ أن أتعلّمها بسرعة هي كيفية كتابة الملخّصات الأكثر فاعلية لبرنامج “شات جي بي تي”، للحصول على ما أحتاجه بالضبط.

لقد اكتشفت الاختراقات الخاصة بي واستمدّيت الإلهام من الآخرين. فعلى سبيل المثال، طلبت من البرنامج أن “يكتب لي فقرة بهذه النبرة”، “وأن يوفر لي المزيد من المعلومات عن هذا الموضوع” ، “وأن يجعله مثيرًا للاهتمام”، “وأن يعطيني أفكارًا عن موضوع ما”، وطلبت منه “كيفية صوغ بريد إلكتروني لغرض معين”.

ولكن الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يمكنه إخبارك بما هو مثير للاهتمام. فمن جهة لدينا المعرفة الواقعية الأكاديمية الرسمية، ومن جهة أخرى كل الأمور التي نختبرها في الحياة الواقعية أو بواسطة الإنترنت، والتي نرصدها ونفهمها ونقيم الروابط في ما بينها. وبالطبع يفتقد الذكاء الاصطناعي لهذه المعرفة.

وبات إنشاء محتوى أسهل بكثير من أي وقت مضى، من دون الحاجة إلى امتلاك معرفة متخصصة، لكن التكنولوجيا ليست الدواء الشافي لكل شيء. فما زلنا بحاجة إلى العنصر البشري لفلترة البيانات وتفسيرها. وثمّة تحيّزات متأصلة فضلًا عن إمكانية التلاعب بالذكاء الاصطناعي، لذلك يجب أن نكون على دراية بهذه القيود.

وبصفتنا محاورين، هذا ما نطرحه على الطاولة، ولا يمكن لأحد أن يسلبنا إياه، على الأقل ليس روبوت المحادثة في الوقت الراهن.

“إذا كنت محاورًا ذا خبرة، بغض النظر عمّا إذا كنت اختصاصيًا أو متخصصًا، فهذا يعني أنه يمكنك رصد قصّة جيّدة. اذ يستطيع المحاور طرح الأسئلة الصحيحة للحصول على كل التفاصيل والأحداث الصحيحة واختيار النقاط المرجعية للبيانات.”

أليكس يتحدث عما يلزم للمحاور ليكون ماهرًا في سرد القصص

كيف تثبت قيمة عملك؟

إنه حرفيًا ما يقرأه الناس عنك، وما يرونه عنك، وما يسمعونه عنك – كل ذلك يدخل بمفهوم بناء السمعة.

ويمكنك إنفاق كل الأموال في العالم على التسويق، ولكن الاتصالات ستحتل دائمًا الصدارة في ما يتعلق ببناء السمعة.

وينبغي عليك معرفة ما يقال عن موضوع ما، عن العلامة التجارية، عن المنظمة داخليًا وخارجيًا. وينبغي أن تفهم من يقول ذلك ولماذا يقول ذلك.

ونحتاج إلى الكثير من البيانات، نحتاج إلى لوحات كبيرة مليئة بالبيانات لإثبات جهودنا. ولكن غالبًا ما يكون ذلك عبر طرح أسئلة بسيطة: كيف سمعت عنا؟ ماذا سمعت؟ من هو مصدرك؟

لقد أصبح العالم أكثر استقطابًا. وباتت وجهات النظر أكثر تطرّفًا من جوانب مختلفة. وحيثما كان ذلك مناسبًا، تحتاج المنظمات إلى مواقف واضحة ومفهومة تمامًا بشأن قضايا معيّنة، مثل الاستدامة وتغيّر المناخ..”

أليكس يتحدث عن الشكل الذي ستتخذه العلاقات العامة خلال السنوات العشر القادمة

لقد شاركتَ في مجالس عدّة وتحدثتَ نيابة عن منظمات معيّنة. ما هي بعض الأمور التي تعلّمتها؟

لطالما أحببت العمل مع المؤسسات الخيرية والمنظمات التي تدعم قضايا معيّنة. يمنحك العمل التطوّعي فرصة التعلّم من الآخرين. أي من الأشخاص الأكبر سنًّا أو الأكثر خبرة، وأيضًا من الأشخاص الأصغر سنًّا.

ومن المفيد خوض تجارب مختلفة وإلقاء نظرة على نماذج مختلفة. فتسمح التجارب بفهم ما يخوضه الآخرون. وكلما زادت معرفتك بالآخرين، زادت قدرتك على التعاطف معهم. وكلما زاد تعاطفك، أصبحت روائيًا أفضل.

ما الذي يجب أن تفعله صناعتنا لجذب الجيل القادم؟

نحتاج كصناعة إلى إبراز أنفسنا بشكل أفضل للشباب، وعرض الأسباب التي تجعل من العلاقات العامة مهنة مثيرة، وممتعة للغاية، ومهمّة أيضًا.

وإنه لأمر ملهم أن ترى المزيد من الشباب يدوّنون ويشاركون قصصهم وتجاربهم حول ما يتعلمونه ويحققونه.

ومن نواحٍ عديدة، يشكّل الشباب أفضل مناصرينا. فيمتلكون بالفعل شبكات قوية داخل مجموعات أقرانهم. ونحن بحاجة إلى المزيد من الأبطال الشباب الذين يتحدثون عن صناعة العلاقات العامة ولماذا يجدونها رائعة.

تحدث مع أحد مستشارينا ذوي الخبرة حول الرصد الإعلامي والاتصالات الخاصة بك اليوم.